بكين، 12 دجنبر/كانون الأول 2022 / PRNewswire / — قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في بيان مكتوب عند وصوله إلى الرياض يوم الأربعاء، إنه تم تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الصين والسعودية، وأسفر التعاون العملي الثنائي في مختلف المجالات عن نتائج مثمرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 32 عامًا.
وقال إن العلاقات الثنائية التي قادها الرئيس شي والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، لم تنفع شعبيهما فقط، بل ساهمت أيضًا في السلام والاستقرار والازدهار والتنمية في المنطقة.
قال شي خلال محادثاته مع ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان آل سعود في القصر الملكي يوم الخميس، إن المملكة العربية السعودية، كعضو مهم في العالم العربي والإسلامي، هي أيضًا قوة مستقلة مهمة في عالم متعدد الأقطاب وشريك استراتيجي مهم للصين في الشرق الأوسط.
شراكة استراتيجية شاملة معززة بين الصين والمملكة العربية السعودية
وقال شي إنه مع تغير الوضع الدولي والإقليمي الحالي لتغييرات عميقة ومعقدة، فإن الأهمية الاستراتيجية والشاملة للعلاقات الصينية السعودية أصبحت أكثر بروزًا.
وقال شي إن الصين تعتبر تطوير علاقاتها مع السعودية أولوية في دبلوماسيتها الشاملة، لا سيما دبلوماسيتها في الشرق الأوسط.
قال شي أن الصين على استعداد للتعاون مع المملكة العربية السعودية لتحقيق التجديد الوطني، وتعزيز تنمية التآزر الاستراتيجي، وتعميق التعاون العملي في جميع المجالات، وتعزيز التواصل والتنسيق في الشؤون الإقليمية والدولية للدفع من أجل تطوير أكبر للاستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة العربية السعودية.
في الوقت نفسه، قال محمد إن المملكة العربية السعودية تتطلع إلى العمل مع الصين للالتزام المشترك بدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة العربية السعودية إلى مستوى جديد.
وأضاف محمد إن زيارة الرئيس شي ستكون علامة فارقة في العلاقات الثنائية، والتي ستعزز أيضا التعاون في جميع المجالات، وتفيد الشعبين وتحقق الرخاء والتنمية المتبادلين للبلدين.
وقال شي إن انعقاد القمة الأولى بين الصين والدول العربية وقمة مجلس التعاون الخليجي والصين لهما أهمية خاصة، حيث سيلعبان دورا استراتيجيا في العلاقات الصينية السعودية والعلاقات بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف شي أن الصين تتوقع العمل مع المملكة العربية السعودية لجعل قمة الصين والدول العربية وقمة الصين ودول مجلس التعاون الخليجي حدثين هامين في تاريخ تنمية العلاقات الصينية العربية والعلاقات بين الصين ومجلس التعاون الخليجي والارتقاء بالعلاقات إلى مستوى جديد.
إن الصين ستعمل مع المملكة العربية السعودية لتعزيز التعاون في ظل الأطر متعددة الأطراف، مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين، أضاف شي قائلا.
وشكر محمد الصين على دعمها لمنح المملكة العربية السعودية مكانة شريك الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون، مضيفًا أن المملكة العربية السعودية على استعداد لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين والتصدي المشترك لتحديات أمن الطاقة والأمن الغذائي وتغير المناخ لتقديم مساهمات في الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن الإقليميين.
قال محمد: “لدي ثقة كاملة في آفاق العلاقات الثنائية”.
التآزر بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية 2030
تحت قيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يسير الشعب السعودي في خطوات كبيرة نحو رؤية 2030 ويحقق تقدمًا مهمًا في الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والتنويع.
وقال شي إن الصين تدعم مبادرات التنمية الرئيسية في المملكة العربية السعودية، مثل رؤية 2030 ومبادرة الشرق الأوسط الخضراء، وهي على استعداد للمشاركة بنشاط في عملية التصنيع في السعودية، والتي تهدف إلى المساعدة في تنويع التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية.
قال شي أه تنفيذا للتآزر بين مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين ورؤية المملكة العربية السعودية 2030، يتعين على الجانبين تعميق التعاون العملي وإبرازه في جميع المجالات لتحقيق المزيد من الثمار.
وأضاف أن الصين ستعمل مع المملكة العربية السعودية لتعميق التعاون في مجالات الطاقة الإنتاجية وإنشاء البنية التحتية ودفع تطوير المنطقة الصناعية الصينية – السعودية (جيزان) وبناء مشاريع البنية التحتية الكبرى.
وفي مجالات مثل التجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي والطاقة النظيفة والتكنولوجيا الفائقة والبحث والتطوير في مجال الفضاء، قال شي إن الصين تتطلع إلى توسيع التعاون، داعيا إلى رفع مستويات التعاون في التجارة والاستثمار والتمويل.
وقال محمد إن المملكة العربية السعودية مستعدة لبناء الحزام والطريق مع الصين، وتوسيع التجارة والاستثمار المتبادل، وترحب بالمزيد من الشركات الصينية للمشاركة في عملية التصنيع في المملكة العربية السعودية.
وأضاف إن المملكة العربية السعودية ترحب أيضًا بمشاركة الشركات الصينية في تعاونها في تشييد البنية التحتية الكبرى ومشاريع الطاقة، داعيًا إلى تعزيز التعاون في صناعات السيارات والتكنولوجيا والهندسة الكيميائية والتعدين.
وقال شي إن الصين توافق على إدراج المملكة العربية السعودية كوجهة للسفر الجماعي وتوسيع التبادلات بين الأفراد، فضلا عن التبادلات الثقافية والشعبية بين الجانبين، مضيفا أن الصين ستعمل مع المملكة العربية السعودية لتعزيز المزيد من الإنجازات في التعاون في تعليم اللغة الصينية بين البلدين.
وفيما يتعلق بسياسات الطاقة، قال شي إن الصين ستعزز التواصل والتنسيق في هذا المجال مع المملكة العربية السعودية، وتوسع نطاق تجارة النفط الخام، وتنفذ مشاريع تعاون كبرى في مجال الطاقة مثل مشروع مجمع جولي إيثيلين Gulei Ethylene الصيني السعودي.
وشكر محمد الصين على دعمها لمبادرة الشرق الأوسط الخضراء، داعياً إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة النظيفة والتنمية الخضراء.