أسفرت زيارات رئيس وزراء فيتنام، فام مينه تشينه (Pham Minh Chinh)، إلى ثلاث دول في الشرق الأوسط عن نتائج مهمة، وخاصة في مجالات التعاون وتعزيز التجارة الزراعية.
هانوي، فيتنام – Media OutReach Newswire – 12 نوفمبر 2024 – خلال زيارات رئيس الوزراء فام مينه تشينه، توصلت فيتنام والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر إلى اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري واستثماري مهمة.
تشكل هذه الاتفاقيات تقدمًا كبيرًا في دعم أسس التعاون في مجال الأغذية وإنتاج الأطعمة الحلال وفي مجالات ناشئة مثل الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري.
على وجه التحديد، وقعت فيتنام والإمارات العربية المتحدة اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، وبناء عليها ستلتزم الإمارات العربية المتحدة بخفض التعريفات الجمركية تدريجيًا على 99 بالمائة من الصادرات الفيتنامية، وفي المقابل ستلغي فيتنام التعريفات الجمركية تدريجيًا على 98.5 بالمائة من صادرات الإمارات العربية المتحدة.
تنفيذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة سيتيح فرصًا أفضل لتصدير المنتجات الزراعية الفيتنامية.
في المملكة العربية السعودية، شهدت الصادرات الزراعية الرئيسية لفيتنام تطورًا كبيرًا في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 حيث بلغت قيمة صادرات الفاكهة والخضروات 10.9 مليون دولار أمريكي، بزيادة 51.4 بالمائة، وبلغت قيمة صادرات الأرز 22.7 مليون دولار أمريكي، بزيادة 43.7 بالمائة، وبلغ إجمالي قيمة صادرات الفلفل 12.5 مليون دولار أمريكي، بزيادة 34 بالمائة.
لزيادة التوسع في الصادرات، طلبت فيتنام من المملكة العربية السعودية تقديم معلومات عن متطلبات السوق وتوضيح السياسات المتعلقة بإصدار شهادة إنتاج الأطعمة الحلال ورفع الحظر المؤقت على منتجات الأحياء المائية الفيتنامية.
في المقابل، تخطط المملكة العربية السعودية لأن ترسل قريبًا فريقًا فنيًا إلى فيتنام لتقييم نظام مراقبة سلامة الأغذية المطبق على سلسلة إنتاج الأحياء المائية استعدادًا لرفع الحظر المؤقت بالكامل على الواردات الفيتنامية.
كما أن سوق الشرق الأوسط تشهد طلبًا كبيرًا على المنتجات الحاصلة على شهادة حلال، وخاصة في مجال الزراعة.
يتطلب الحصول شهادة حلال الالتزام بمعايير صارمة، بما في ذلك عدم الاستعانة بالمواد التي يُحرم الإسلام استخدامها في عملية الإنتاج وضمان معاملة الحيوانات بطريقة مناسبة.
تضم فيتنام حاليًا نحو 1000 شركة حاصلة على شهادة حلال، وهو ما يدعم مشاركتها في سوق إنتاج الأطعمة الحلال على نطاق أوسع ويعزز مساهمتها في الأمن الغذائي الإقليمي.
تعد منطقة الشرق الأوسط سوقًا شاسعة تتيح فرصًا كبيرةً لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري في القطاع الزراعي، وتضم هذه المنطقة 15 دولة تزيد مساحاتها عن 6 ملايين كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها نحو 350 مليون نسمة، ويبلغ ناتجها المحلي الإجمالي حسب تعادل القوة الشرائية أكثر من 6 تريليون دولار.
في السنوات الأخيرة، أعطت دول الشرق الأوسط الأولوية لفيتنام في إطار تنفيذها لسياسات “التوجه إلى الشرق”، وهذه السياسات تشجع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وغيرها من دول المنطقة إلى جانب فيتنام على تعزيز التعاون المشترك، والاستفادة من مواطن قوة بعضها بعضًا، وتحسين سبل الترابط، ودعم التنمية المتبادلة.